بنوك وتأمين

اتحاد التأمين: انتهينا من صياغة الشروط الخاصة بتأمين السيارات الكهربائية ووثيقة تأمين خاصة بذاتية القيادة

أكد الاتحاد المصرى للتأمين أن اللجنة العامة لتأمينات السيارات قامت بالانتهاء من صياغة الشروط الخاصة بتأمين السيارات الكهربائية كما شرعت فى إعداد التصور الخاص بوثيقة تأمين السيارة ذاتية القيادة.

وطالب شركات التأمين سرعة التكيف والاستجابة من خلال توفير التغطيات والمنتجات التأمينية المناسبة.

كما سيتعين على شركات التأمين تطوير مجموعة جديدة كاملة من المهارات والخبرات داخل الشركة لفهم التفاصيل المعقدة لكل مركبة.

وأشار الاتحاد في نشرته الأسبوعية إلى أنه يجب إعادة التفكير فى الحلول التأمينية مع انتقال المسئولية من قائد السيارة إلى الشركات المصنعة وسيحتاج النهج التقليدي لتأمين مسؤولية السيارات إلى إفساح المجال لمزيد من تغطية المسئولية المتعلقة بالمنتج Product liabilityأو التغطية المختلطة السؤال الذي لا يزال يتحدى تغطية السيارات التقليدية للسيارات ذاتية القيادة هو من المخطئ في حالة حدوث تصادم. إذا كانت السيارة تحت سيطرة السائق ، فسيتم تطبيق التغطية الشخصية للسيارة. ولكن في حالة استخدام التكنولوجيا المستقلة، تنتقل المسؤولية إلى تغطية مسئولية المنتج التي تحتفظ بها الشركات المصنعة للمعدات الأصلية (OEMs) original equipment manufacturers.

وأوضح أن التطور المستمر في وسائل النقل يسهم في تغيير أنماط الحياة، ويرجع هذا التطور إلى ارتفاع مستوى الابتكار التقني والتطور الاجتماعي والاقتصادي، وهو ما دفع المتخصصين إلى النظر في كيفية تحقيق مزيد من التقدم في وسائل النقل ، ومن هنا انتقلت فكرة السيارات ذاتية القيادة من كونها نوعاً من الخيال العلمي إلى أن أصبحت الآن حقيقة واقعة .

تعريف السيارة ذاتية القيادة Self- Driving Car

هي سيارة قادرة على استشعار البيئة المحيطة بها بشكل شبه كامل، وذلك عبر مجموعة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار و تطبيقات الذكاء الاصطناعى التى تحدد سرعة السيارة ومدى انحرافها والوقت المناسب لاستخدام المكابح المستقلة في حالات الطوارئ autonomous emergency braking (AEB) ، والقدرة على التنقل دون أى تدخل من السائق، مما يجعلها قادرة على قيادة نفسها بشكل كامل ، كما تعرف أيضاً باسم السيارة الآلية autonomous cars or robotic cars و كلها مسميات تشير إلى السيارة القادرة على قيادة نفسها دون مساعدة بشرية.

تاريخ السيارات ذاتية القيادة

تعود تجارب صناعة السيارة ذاتية القيادة إلى أكثر من 50 عاماً، وقد ظهرت أول سيارة ذاتية القيادة في عام 1984 وكانت من صناعة مختبر “نافلاب” التابع لجامعة كارنيغي ميلون، واستمر البحث والتطوير في هذه السيارات على مدى الأعوام المتعاقبة لتدخل 35 شركة عالمية في مجال تصنيع هذه السيارات، مثل شركات جنرال موتورز، وتويوتا، وإنتل، وأودي، وبي إم دبليو، وتسلاTesla، وكذلك عمالقة التكنولوجيا غير المصنعة للسيارات مثل Google و Apple التي حاولت السعى لإحداث ثورة في مواصفات السيارة ذاتية القيادة وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة منها. و على الرغم من أنها أثارت اهتمامًا كبيرًا بين المهتمين بالسيارات ، إلا أنها أثارت أيضًا فكرة بين المهتمين حول تأثير هذه المركبات على تكاليف أقساط التأمين على السيارات.

بدأت السيارات ذاتية القيادة تقترب أكثر فأكثر من الواقع ، حتى أن بعض الشركات مثل Tesla و Volkswagen تختبرها على الطرق في أمريكا. ففي فينيكس بولاية أريزونا ، دخلت شركة سيارات مستقلة في شراكة مع خدمة مشاركة الرحلات مثل أوبر مزودة بسيارات قادرة على التقاط العملاء وإنزالهم إلى حيث يحتاجون إلى الذهاب دون سائق بشري.

كيفية عمل السيارات ذاتية القيادة.

تعمل السيارة ذاتية القيادة بمزيج بين 3 أنظمة بشكل متناغم يجعلها قادرة على اتخاذ القرارات الصحيحة أثناء القيادة وهى :

المستشعرات الخاصة

تتألف المستشعرات من عدة أجزاء، مثل الرادار، والكاميرا، والحساسات، والموجات فوق الصوتية، حيث تعمل جميعها معاً وتقوم برصد محيط السيارة وتحذير السائق من الاصطدام عند اقتراب أي جسم من هيكل السيارة.

الإنترنت

يجب أن تكون جميع سيارات القيادة الذاتية متصلة بشبكة الإنترنت، وذلك لأنها تعتمد على تقنية الحوسبة السحابية (cloud computing)، التي تعمل على تزويد حاسوب السيارة ببيانات المرور والحالة الجوية وغيرها من التفاصيل التي تساعد السيارة على تحليل البيانات واتخاذ القرار المناسب.

البرمجيات المبنية على القواعد الرياضية Algorithms

جميع البيانات التي ترصد الظروف المحيطة بالسيارة يتم تحليلها عبر البرمجيات المبنية على القواعد الرياضية، والتي يتم على أساسها اتخاذ القرار إما بالانعطاف نحو اليمين أو اليسار أو تخفيف السرعة حسب قرب الأجسام من السيارة، وتعد هذه العملية هي الأهم والأخطر في جميع أنظمة القيادة الذاتية، لأن أي قرار خاطئ يتم اتخاذه ستكون له عواقبه الوخيمة.

مزايا السيارات ذاتية القيادة

لم يكن الاعتماد على هذه الأنظمة من قبل شركات تصنيع السيارات من فراغ، فهي ذات فوائد عديدة، كما أنها ترسم مستقبلا جديدا لقيادة السيارات في العالم، نذكر منها:

الحد من الأخطاء البشرية.

يعد حوالي 80% من حوادث الطرق تكون نتيجة أخطاء بشرية بحتة، فعلى سبيل المثال، استخدام الهاتف أثناء القيادة أو القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات قد تؤدي إلى نتائج كارثية، بالإضافة إلى خسارة كبيرة في الممتلكات والأرواح، لكن أنظمة القيادة الذاتية بإمكانها تفادى جميع هذه الأخطاء وبالتالي تقليل عدد الأرواح البشرية التي نفقدها كل يوم بسبب حوادث الطرق.

الراحة والرفاهية العالية

عدم انشغال راكب السيارة بأي خطوة من خطوات القيادة سيحقق له قدراً عالياً من الرفاهية والراحة، فبإمكانه ممارسة أي نشاط أو قراءة كتاب دون قلق، ويعد هذا بحد ذاته مستوي غير مسبوق من الرفاهية.

الحد من الازدحامات المرورية

تشتمل السيارات ذاتية القيادة على ميزة مذهلة وهي القدرة على التواصل مع بعضها عن طريق أجهزة الاستشعار، حيث تتم برمجتها على عدم مخالفة القوانين المرورية ومن المستحيل أن تقوم هذه السيارات بالأخطاء البشرية التي تؤدي إلى أزمات مرورية، مثل الوقوف المزدوج أو غيرها من الأمور التي تسبب الازدحامات المرورية.

تقليل الانبعاثات الكربونية

تستخدم السيارات ذاتية القيادة الكهرباء كمصدر للطاقة وبالتالي فهي صديقة للبيئة بشكل كامل، على عكس المركبات التي تعمل بالبنزين أو الديزل وسينخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري والتي يصدر عنها انبعاثات غازية ضارة ،ولا شك أن السيارات ذاتية القيادة ستحدث تغييرات كبيرة على مدى العقود القليلة القادمة في الطرق وكذلك في طريقة السفر.

تصنيف السيارات وفقًا لمستوى ذاتية القيادة.

وفقًا لمستوى ذاتية القيادة الذي تبنته “جمعية مهندسي السيارات (SAE)؛ توجد خمسة مستويات من هذه السيارات، تأخذ أرقام من صفر إلى ٥ ،وذلك على النحو الآتي:

المستوى صفر؛ يضم السيارات “منعدمة الذاتية” التي تخضع لتحكم بشري خالص سواء في مستوى السرعة أو التوجيه.

المستوى ١ : تعرف ب”مساعدة السائق”، وتكون إما ذاتية القيادة أو ذاتية التوجيه؛ حيث تتسم باستمرار تحكم العنصر البشري فيها.

المستوى ٢ : يعبر عن سيارات ذاتية القيادة والتوجيه، لكن يتوجب على السائق أن يتدخل لمراقبة الطريق.

المستوى ٣ : يضم السيارات “ذاتية القيادة المشروطة”، فالإنسان لا يتدخل إلا عندما يتعطل أي جزء من أجزاء النظام.

المستوى ٤ : تعرف بالسيارات “عالية الذاتية”؛ حيث تكون ذاتية ولا تتطلب التدخل البشري فيها، لكنها تعتمد على وجود مستويات محددة من البيئة والطاقة والبنية التحتية، كالسيارة التي تعمل بالطاقة الشمسية حيث تتعثر حركتها في المساء.

المستوى ٥ : السيارات “الذاتية الكاملة”، فهي سيارة تتكيف مع كافة الظروف البيئية، ولا تتطلب التدخل البشري في أي توقيت، وتتسم بدرجة مرتفعة من الأمان، مما يقلل حوادث الطرق، ويوفر الوقت والجهد.

تأمين السيارات ذاتية القيادة

رغم أن السيارات ذاتية القيادة لا تتعرض لاحتمال وقوع خطأ بشري، إلا أنها قد تتطلب تأمينًا على السيارة . فبالإشارة إلى أن معظم السيارات التي تعمل آلياً بشكل جزئي تتطلب تدخل السائق فإن ذلك يترك مجالاً لاحتمال وقوع الحوادث.وحتى في السيارات ذاتية القيادة بالكامل ، يمكن أن تحدث أخطاء في البرامج المستخدمة لتشغيلها software أو أخطاء في التصنيع، وبالتالي، قد يكون التأمين على السيارات ذاتية القيادة مطلوبًا في كلتا الحالتين.

كيفية احتساب قسط التأمين للسيارات ذاتية القيادة؟

نظرًا لأن السيارات ذاتية القيادة لا تتطلب سائقًا، يمكن النظر في ميزات التكنولوجيا والسلامة المستخدمة في السيارة لتحديد قسط وثيقة التأمين الخاصة بتلك السيارة.

العوامل الأخرى التي يمكن أخذها في الاعتبار لتحديد القسط.

فيما يلي بعض العوامل التي يمكن أخذها في الاعتبار عند تحديد قسط وثيقة السيارة ذاتية القيادة: (قد تكون هذه شائعة عبر جميع مستويات التشغيل الآلي للسيارة).

سنة الصنع والموديل وطراز السيارة.

نوع وثيقة التأمين.

التغطيات الإضافية المحددة.

المنطقة الجغرافية.

القيمة المعلنة المؤمن عليها (IDV)Insured Declared Value.

مثال : في الولايات المتحدة ، يبلغ متوسط القسط السنوي لتأمين سيارة تسلا 4،352 دولار. ويمكن أن يختلف القسط اعتمادًا على الطراز ومستوى السيارة، والمكان الذي يعيش فيه المؤمن له ، ومقدار التغطية التأمينية التي يختارها العميل, ومستقبلاً ، قد يحصل السائقون الذين يختارون الابقاء على استخدام السيارات التي يتحكم فيها الإنسان على أقساط أعلى من أولئك الذين يختارون السيارات ذاتية القيادة.

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى