بترول وطاقة

رئيس «البتروكيماويات المصرية» يكشف تفاصيل خطة التطوير والإنتاج بالشركة

مصر تعيش في عهد الرئيس السيسي نهضة غير مسبوقة
الرئيس السيسي يقدم دعما كبيرا لقطاع البترول والطاقة في مصر
وزير البترول دائما يدعم الشركة ويدعم الشركات العاملة في القطاع
أسعى حاليا لتحقيق نقلة نوعية في حجم إنتاج ونتائج أعمال الشركة خلال الفترة المقبلة
موارد الشركة كبيرة وتساعدها لتكون في صدارة شركات البتروكيماويات في مصر والمنطقة
نستهدف مضاعفة الطاقة الإنتاجية من خلال مشروعات تطوير وإحلال غير مسبوقة
خطة لزيادة الإنتاج من 80 إلى 120 ألف طن سنويا
خطة التطوير تتواكب مع النهضة في قطاع البترول تحت قيادة المهندس طارق الملا
إحلال وتجديد وحدة الـVCM يرفع الطاقة القصوى للوحدة 25%

شهد قطاع البترول في مصر خلال الفترة الماضية تحقيق نجاحات كبيرة، وذلك بعد الدعم الذي كان يقدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي لتسهيل كافة متطلبات القطاع، والتسهيلات التي كان يقدمها المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية للقطاع وللشركات العاملة فيه.

وفي هذا الصدد كشف الكيميائي أحمد موقع، رئيس مجلس إدارة شركة البتروكيماويات المصرية، خطة الشركة في التطوير والتحديث في عهد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملأ والتي تم تنفيذها لإستهداف مضاعفة الطاقة الإنتاجية، لمواكبة المرحلة التي تعيشها مصر من نهضة وتطوير شامل.

وحول قرارا تكليفه بقيادة الشركة، أكد أحمد موقع، أن القرار يمثل بالنسبة له شرفا كبيرا خاصة أنه عاد لبيته الأول، يحاول أن يحقق فيه طفرة تكتب في تاريخه، وتاريخ قلعة من قلاع صناعة البتروكيماويات في مصر وخاصة في عهد القيادة الحكيمة.

وأشار إلى أن شركة «البتروكيماويات المصرية» هي أول شركة بتروكيماويات في مصر، وتعد الشركة الأم التي تخرج منها الكثير والكثير من رؤساء مجالس الإدارات المختلفة، ورئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات وغيرها.

وشدد على أن الشركة تمتلك كل ظروف النجاح، إلا أن الطاقة الإنتاجية القصوي المحددة لها منذ تدشينها بـ80 ألف طن تحجم هذا النجاح، لكن المشروعات المستهدفة ضمن خطة التطوير، تسعي لمضاعفة هذه الطاقة على مراحل، من خلال عدة توسعات في المصانع، مشددا على توجه وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، وبتوجيهات من الرئيس السيسي، تتمثل في الاهتمام بالمصانع القديمة وتطويرها وإعادتها لوضعها الطبيعي.

وأكد أن الطفرة التي حدثت في شركة البتروكيماويات، ملموسة وظاهرة للقاصي والداني، مشيرا إلى أنه تخرج في كلية العلوم قسم كيمياء خاصة، عام 1987، والتحق بالعمل في الشركة الإسلامية للمنظفات الصناعية، وبعدها بثلاث سنوات انتقل للعمل في شركة البتروكيماويات المصرية، من 1990 حتى عام 1998، في قطاع التشغيل، وانتقل بعد ذلك للعمل في شركة سيدي كرير التي استمر فيها حتى نهاية العام الماضي.

وكشف الموقع، أن قرار وزير البترول المهندس طارق الملا، بتكليفه بقيادة الشركة صدر في 6 أكتوبر الماضي، حيث شهدت الشركة، منذ ذلك الوقت، البدء بسرعة كبيرة جدا في خطة تطوير تعيد لها الحياة بعد سنوات من المعاناة.

وأضاف أن خطة التطوير تتواكب مع النهضة التي يشهدها قطاع البترول في عهد الرئيس السيسي وتحت قيادة المهندس طارق الملا، لافتا إلى أنه تسلم الشركة وهي تستعد لبدء عمرة جسيمة، والتي تحولت مباشرة لمشروع إحلال وتجديد بالكامل، يشمل جميع المصانع فيها، وعلى رأسها مشروع تجديد مصنع الكلور، والذي تحول من العمل بـ71 خلية بتكنولوجيا الـ«مونو بولر»، إلى العمل بـ4 خلايا فقط تنتج نفس الطاقة الإنتاجية بشكل أفضل وبتكنولوجيا أحدث هي الـ«بايت بولر»، والتي توفر الأمان والجودة في المنتج بشكل أكبر، وهما العنصران الأهم في قطاع البترول.

وأوضح أن الشركة نفذت في مصنع الـVCM، عملية إحلال وتجديد للوحدة بالكامل، وتم اضافة فرن جديد 400، يساهم في رفع الطاقة القصوى للوحدة، من 100 ألف طن إلى 125 ألف طن بنسبة زيادة 25%، مؤكدا أن عمليات التطوير شملت أيضا، مصنع الـPVC، حيث يجري حاليا التسريع مع شركة بترومنت لإضافة مفاعل خامس للوحدة، التي تضم 4 وحدات حاليا، لترتفع الطاقة الإنتاجية من 80 ألف طن، إلى 100 ألف طن بنسبة زيادة 20%، كما يجري توسعة وإضافة مفاعل آخر، خلال الفترة المقبلة، لتصل الإنتاجية من منتج الـPVC إلى 120 ألف طن لأول مرة في تاريخ الشركة، متوقعا الانتهاء من تشغيل المفاعلين خلال عام 2023.

كما لفت إلى أن شكل ومنظومة الشركة تغيرت بالكامل، حيث من المستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 50%، لترتفع من 80 ألف طن إلى 120 ألف طن بحلول عام 2023، وذلك من خلال المشروعات العملاقة التي تتم حاليا، فضلا عن عدد من المشروعات الصغيرة التي يتم العمل عليها تباعا، وأهمها مشروع بدأت فيه الشركة بالفعل، من خلال إضافة خط بالكامل لتصنيع الـVCM والـPVC بطاقة 100 ألف طن، حيث يجرى دراسته حاليا على قدم وساق، مع الشركة القابضة للبتروكيماويات والهيئة العامة للبترول، حيث تم تشكيل لجنة لدراسة جدوى إضافة هذا الخط.

وأضاف أن تنفيذ هذا الخط سيكون خلال 3 سنوات، من بدء عمليات التنفيذ ومن المتوقع أن ينتهي أواخر 2024 أو أوائل 2025، موضحا أن مشروعات التطوير تشمل أيضا مشروع جاري دراسته باسم «TCCA»، لإنتاج 3500 طن من بعض المطهرات التي تستخدم في أحواض السباحة والمصارف وغيرها، والذي تجرى دراسته بقوة، متوقعا تنفيذه أيضا خلال العام المقبل، كما توقع أن تدخل الشركة في عمليات إنتاج الإيثيلين بطاقة 60 ألف طن، في الفترة المقبلة.

وأشار رئيس الشركة، إلى أن العمرة الجسيمة في الشركة كان من المتوقع أن تنتهي في شهر أبريل المقبل، بالتعاون بين الهيئة العامة للبترول، والشركة القابضة للبتروكيماويات، وشركة بتروجت، لكن مع العمل ليلا ونهار، تم الانتهاء من تصنيع المفاعل الرئيسي في شهر يناير الماضي، بدلا من مارس المقبل، ووضعه في الخدمة خلال 25 يوما فقط، بدلا من شهر، وبدء الإنتاج منه خلال الشهر الحالي، بدلا من أبريل المقبل، وحاليا عادت الشركة للعمل والإنتاج، في إنجاز كبير يحسب للعاملين خاصة المهندسين والكيميائيين والفنيين الذين واصلوا العمل بشكل متواصل، مع زيادة عدد ساعات العمل والاكتفاء بيوم واحد إجازة اسبوعيا بدلا من يومين، موجها لهم الشكر جدا على هذا المجهود.

وحول خطة تطوير الشركة تساهم فيها العديد من الشركات الشقيقة، حيث كان لبتروجت النصيب الأكبر، في عملية التجديد والإحلال، وشركة بترومنت وصان مصر وغاز مصر، فضلا عن شركة تسن التي تولت توريد الفرن الـ400 والذي من المتوقع أن يعمل خلال مارس أو إبريل المقبل.

وشدد على أن ما تحقق من إنجازات في الشركة يرجع الفضل فيه، إلى الرئيس السيسي بما يعمل عليه دائما لتوفير كل أدوات النجاح لقطاع البترول والطاقة في مصر، مع المتابعة والدعم المستمر من المهندس طارق الملا، مضيفا أن الأخير وفر كل الدعم لشركات القطاع خلال السنوات الماضية، والأهم من ذلك هو أفكاره خارج الصندوق التي تغزو القطاع لأول مرة، والاستعانة بقيادات لشركات القطاع العام البترولي، قادمين من القطاع الاستثماري، مؤكدا أنه مثال على ذلك حيث جاء من شركة سيدي كرير وهي شركة استثماري ليتولي قيادة شركة البتروكيماويات المصرية.

وأردف: فكر العاملين في القطاع الاستثماري يختلف كثيرا حيث يغلب عليهم ضخ استثمارات بشكل دائم من أجل التطوير، قائلا «زملاء كثيرون قبلي تولوا قيادة شركات قطاع عام قادمين من القطاع الاستثماري، وهو ما حدث في شركة الإسكندرية للبترول وشركة أسيوط للبترول»، متوقعا حدوث نقلة كبيرة في الشركات التي يتولاها قيادات من القطاع الاستثماري، خاصة أن ذلك يعمل على مزج الفكرين، ويولد طاقات جديدة على كافة المستويات، ويقضي علي البيروقراطية، وهو ما حدث فعلا في شركة البتروكيماويات خلال الشهور الماضية. تم الاستعانة بمدير عام الإدارية وهو من شركة بترومنت وهو أستاذ محمد الغنام وإستعنت أيضًا بمدير عام المالية من شركة أنربك أستاذ عبدالسلام
وشدد على أن لديه حماسا كبيرا لتحقيق نقلة نوعية في حجم إنتاج ونتائج أعمال الشركة خلال الفترة المقبلة، لأن ذلك يمثل رد جميل لشركته الأم، مضيفا أن الوقت لم يسعف من سبقوه لتنفيذ خطة التطوير، لكن بسواعد أبناء الشركة سيحدث ما يتمناه الجميع خلال الفترة المقبلة، رغم صعوبة المهمة.

وأكد أن موارد الشركة عظيمة جدا، تساعدها لتكون في صدارة شركات البتروكيماويات في مصر والمنطقة، رغم المنافسة الصعبة مع الشركات الاستثمارية، لكن مشروعات التطوير المتوقع الانتهاء منها خلال الفترة المقبلة، مع دعم الوزير والشركة القابضة والهيئة العامة للبترول، عوامل جميعها تساهم في تصدر الشركة للقطاع خلال عام 2025، مع انتهاء خطة التطوير، مضيفا أن الانطلاقة الحقيقية للشركة ستكون في 2023، مع انتهاء تنفيذ عدد من المشروعات ضمن خطة التطوير.

وقال إن العنصر البشري بالشركة يلقى اهتماما دائما، على كافة المستويات، لأنه يمثل الثروة الأهم لدى الشركة، لذلك يتم تدريب العاملين على كل جديد في القطاع بشكل مستمر، ومن تلك الدورات التي يحصلون عليها فيما يتعلق بالأمن الصناعي والسلامة، مع شركة بتروسيف، من خلال برامج متطورة ومستمرة، فضلا عن التدريب الدائم على يد كوادر الشركة سواء للعاملين الجدد أو حتي العاملين بالشركات الشقيقة، والذين يتلقون التدريب في «البتروكيماويات المصرية»، مشيرا إلى وجود مركز تدريب في منطقة «جليم» بالإسكندرية، يتم فيه التدريب، ولراحة العمال تم التعاقد مع شركة السهام لنقل العاملين وهي شركة تابعة للقطاع وتم إلغاء التعاقد مع المقاول الخارجي

وأشار إلى الجودة هي العنصر الأهم في منظومة عمل القطاع بشكل عام والشركة بشكل خاص، وهو ما يظهر في منتجات الشركة التي تعد الأعلى قيمة بين شركات قطاع البترول، مضيفا أن تنويع منتجات الشركة وزيادتها ورفع جودتها أهداف دائمة ضمن خطة التطوير، خاصة منتج pvc المنتج الرئيسي، الذي يعد الأجود على الإطلاق بشهادة جميع المستوردين والمستخدمين له، كما أن الصودة الكاوية المنتجة في الشركة تحظي برضا جميع العملاء، خاصة أن جودتها عالية جدا وتصدر الشركة منها 60 ألف طن سنويا.

ولفت إلى أن الشركة بدأت إنتاج الـTCCA وهي مطهرات المسطحات المائية وحمامات السباحة والمصارف، مع دراسة إنتاج الـcbvc، بالإضافة إلى منتجات أخرى تزيد من سلة منتجات الشركة، موضحا أن صادرات الشركة من منتجاتها، ليست كبيرة، وهو ما يرجع لسببين، أولهما قلة إنتاج الشركة، والسبب الثاني هو توجيه أغلب هذا الإنتاج للسوق المحلي، لتغطية الطلب فيه، لكنه لفت إلى أن منتجات الشركة المصدرة تصل للعديد من الأسواق، مؤكدا أن زيادة الطاقة الإنتاجية خلال الفترة المقبلة تساعد في زيادة حصيلة الصادرات من منتجات الشركة.

وأكد أن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة على كافة المستويات، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه المسئولية قبل 8 سنوات، مضيفا أن البلاد شهدت نقلة حضارية غير طبيعية في جميع المجالات، وعلى رأسها القضاء على العشوائيات وبدء مبادرة حياة كريمة لتغيير معالم الريف المصري للأفضل.

ولفت الكيميائي أحمد الموقع، إلى اهتمام الرئيس السيسي بقطاع الطاقة في مصر، ليحقق طفرة غير مسبوقة، وهو ما يتجلي في حضور الرئيس السيسي افتتاح مؤتمر ومعرض إيجبس قبل أيام، وهو ما بعث رسالة إلى العالم حول أهمية المؤتمر والمعرض، الذي بات معروفا وله قيمة عالمية في القطاع.

كما وجه رسالة خلال حديثه لدعم وتأييد وشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، متمنيا استمرار النجاحات الملموسة التي تعيشها مصر منذ توليه المسئولية.

ووجه أيضا رسالة شكر ودعم لوزير البترول المهندس طارق الملا، نحن كعاملين بقطاع البترول نفتخر بتواجد سيادتكم علي رأس هذا القطاع الهام بالدولة والذي يستهدف في هذه الفترة مرحلة هي الأزهي في تاريخه دون أدني شك متمثلة في هذا الكم الهائل من الإستكشافات والمشاريع الجديدة مؤكدا أنه يوفر كل سبل الدعم للشركة، بشكل غير محدود، فضلا عن اهتمامه بتوفير الدعم لجميع شركات القطاع، وتحقيق طفرة غير مسبوقة على مستوي الاكتشافات البترولية، وغيرها من الإنجازات الكبيرة، قائلا «ما تحقق في عهد المهندس طارق الملا، لم يتحقق في عهد أي وزير بترول سابق

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى