أخبار

رئيس »الشروق جروب«: الدولة تقدم كل المساعدات في مجال استيراد الخامات المخصصة للتصنيع

نتمنى النظر أكثر لمجال الزراعة ودعم الفلاح المصري لأنه العمود الأساسي للتنمية
ندعو الله أن يُعين الرئيس السيسي على مواجهة التحديات الصعبة
الدولة تقدم كل المساعدات في مجال استيراد الخامات المخصصة للتصنيع
الحصول على “تسجيلة” المستورد من وزارة الزراعة يستغرق سنة ونصف
ننتج المنظفات والمواد المطهرة في مصنعنا القائم على مساحة 5400 متر
نحن الوكيل الحصري في مصر لكبرى الشركات العالمية الرائدة في المجال

يشهد القطاع الزراعي تطورًا ملحوظًا عبر تنفيذ مشروعات قومية ضخمة تستهدف زيادة الرقعة الزراعية وتحسين جودة المحاصيل، ولهذا شرعت شركة الشروق جروب المتخصصة في قطاع الأسمدة والميكنة الزراعية، خوض تجربة التصنيع المحلي بالإضافة لعملها في الاستيراد من الخارج؛ وذلك من أجل دعم جهود الدولة وتنمية موارد الشركة.

الدكتور إيهاب روؤف مطر رئيس مجلس إدارة ومؤسس شركة الشروق جروب، كشف في حواره مع “العالم العربي اليوم”، تفاصيل هذا التحول من مستورد فقط إلى مستورد ومصنع في نفس الوقت، ومخططات الشركة لزيادة إيراداتها سواء داخليًا أو خارجيًا، مشيرًا إلى عدد من التحديات التي يجب معالجتها لإنعاش القطاع الزراعي.

نشأت شركة الشروق جروب عام 2013، واستطاعت في فترة قصيرة أن تكون وكيلاً حصريًا لشركات عالمية من الصين والهند وإيطاليا، وذلك لما تتبناه من رؤية تستهدف توفير كل ما يلزم المزارع المصري من أسمدة وماكينات وآلات بجودة عالية وأسعار تنافسية.. عبر خطط يكشفها الدكتور إيهاب رؤوف في الحوار التالي..

ما مجال عمل الشركة حاليًا.. هل تعمل في مجال الاستيراد فقط أم التصنيع أيضًا؟
نعمل فى مجال الاستيراد والتصنيع معًا، فيما يخص الاستيراد نعمل في استيراد الأسمدة من إيطاليا وهي شركة ديكو إيطاليا ونحن وكلاء لها في مصر وبالنسبة لمجال التصنيع فلدينا مصنع “الشروق جروب” لصناعة الأسمدة والكيماويات، كما أننا وكيل في مصر أيضًا لكبرى الشركات العالمية الرائدة في الصين في مجال المعدات الزراعية وتوكيل من الهند للجرارات الزراعية، ونستهدف فتح أسواق خارجية لمنتجاتنا خلال الفترة القادمة.

ما أبرز المنتجات التي تشتهر بها الشركة في السوق المصري؟
في هذا المصنع نصنع حتى الآن نوعين من المنتجات في القطاع الأول وهو قطاع الأسمدة، فننتج عبوات البودرة أو “الشكاير” بالنسبة لتسميد الأراضي وفي نفس الوقت لدينا خط “المعلقات” وهو للتسميد الأرضي أيضًا، كما لدينا خط بودرة تسميد للمغذيات الورقية وسماد سائل للأرض هذا بالنسبة لقطاع الأسمدة.

وهل هناك منتجات أخرى في قطاعات غير الأسمدة؟
نعم، هناك شق آخر غير الأسمدة وهو شق المنظفات والمطهرات والمعطرات وصابون يد والكلور والفينيك والشاور “سائل الاستحمام” ويتم إنتاج تلك المواد المنظفة في مصنعنا القائم على مساحة 5400 متر مقسم إلى وحدات بحيث يتم إنتاج كل نوع في مكان منفصل خاص به.

تعملون في السوق منذ 7 سنوات.. كيف وجدتم ردود فعل العملاء على منتجاتكم؟
منتجاتنا معروفة في السوق المصري، والعميل مطمئن لنا ويثق في جودة منتجاتنا، وعند تقديم منتج جديد يكون لدى العميل ثقة به أيضًا، وعندما عملنا في مجال استيراد الأسمدة؛ أصبح لدينا عملاء يثقون بنا، وأيضًا عند مجال التصنيع نجد عملاء يثقون بنا سواء في إيطاليا أو مصر.

لماذا اتجهتم للاستيراد رغم قدرتكم على التصنيع والدولة تشجع حاليًا التصنيع المحلي؟
نحن لدينا المستورد والمحلى وهدف الدولة هو تشجيع المنتج المصري وتقليل الإستيراد، فمعنى أننا نصنع منتجًا جيدًا وفي نفس الوقت نستورد من الخارج، فهذا نشاط إضافي للشركة وبمثابة “اليد الثانية” لزيادة موارد الشركة، فمن ناحية التصنيع أمامنا فرصة أكبر للعمل وإثبات وجودنا في السوق، ونحن فى مجال الأسمدة أي سماد يدخل مصر أو يُصنَّع لابد أن يكون له تسجيلة من وزارة الزراعة المصرية.

وما أبرز التحديات التي تواجهكم فيما يتعلق بالتصنيع أو الاستيراد؟
أولاً تعقد الإجراءات، فمثلاً التسجيلة التي تطبق على المستورد كانت تستغرق 6 أشهر لاستخراجها، وحاليًا تستغرق سنة ونصف، كما أن قطاع الأسمدة قطاع كبير جداً لهذا نحاول دائمًا عمل منتجات جديدة مع توافر سعر مناسب لكي نقدم منتجًا مميزًا وبسعر مناسب.

إذًا.. هل يمكن القول بإن طبيعة السوق المصري تشجّع على الإنتاج والاستثمار؟
نعم، فبالنسبة للتصنيع الشيء الجيد أنك تستطيع صنع كل ما تريد أو يحتاجه السوق كما تستطيع عمل إضافة جديدة عن المنتج الموجود بالسوق، وبالنسبة للخامات نحن نستوردها
والدولة تقدم كل المساعدات فى مجال استيراد الخامات المخصصة للتصنيع من ناحية الجمارك وتسهيل الدخول الخامات، كما أتاحت لنا الدولة خدمة “بطاقة الاحتياجات” التي سهلت كل الأمور من ناحية الاستيراد.

ماذا عن مشاركتكم في معرض “صحاري”؟
نحن دائمًا نشترك في معرض صحاري بهدف إثبات وجودنا رغم ظروف السوق وجائحة كورونا، ونأمل أن يكون القادم أفضل بعد زوال جائحة كورونا. وتختلف مشاركتنا في المعرض هذا العام عن السنوات السابقة؛ لأننا بدأنا نشاط التصنيع أثناء جائحة كورونا، ولهذا أول مرة ندخل المعرض كمصنعين، وأشكر منظمي المعرض على المجهود المبذول وأتمنى التغلب على أي معوقات تواجه المعرض حتى ينجح ويحقق هدفه المطلوب.

مع ما يبذله الرئيس عبد الفتاح السيسي من جهود تنموية لا يزال هناك الكثير من التحديات أمامه.. كيف ترى ذلك؟
أقول لسيادة الرئيس نشكرك على كل ما تقدمه لنا، فقد تحولت مصر إلى دولة متطورة واستعادت مكانتها العالمية الرائدة وعلاقاتها الدبلوماسية التي تدهورت منذ سنوات، وربنا يعين سيادتكم على مواجهة التحديات الصعبة التي لا تزال قائمة، وإن شاء الله تستطيع أن تعبر بمصر الغالية إلى بر الأمان وتحقق كل ما تتمناه لمصر.

وفي قطاع الزراعة تحديدًا باعتباره مجال عملكم.. ما رسالتك للدولة في هذا الشأن؟
أقول لسيادة وزير الزراعة السيد القصير، “أشكر سيادتك كثيراً على ما تقدمه”، وأتمنى أن يكون هناك نظرة لمجال الزراعة أكبر من الموجودة حاليًا، ومع اتجاه الدولة لتشجيع وتوطين الصناعة المحلية؛ لابد من الحفاظ على تنمية الزراعة؛ لأن مصر ربنا حباها بمناخ جيد وتربة جيدة ومياه جيدة، وأتمنى من سيادته النظر أكثر لمجال الزراعة، وأن يدعم الفلاح المصري لأنه العمود الأساسي لمصر ويقدم حياته كلها للعمل والاهتمام بالأرض.

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى