بترول وطاقة

رئيس جمعية مستثمري الطاقة ببنبان: تحفيز الرئيس السيسي لإنتاج الكهرباء كان بداية لإنشاء أكبر محطة للإنتاج الكهرباء في أسوان

هشام الجمل: مشروع إنتاج الكهرباء في أسوان مثالا يحتذى به ليس في مصر فقط بل في جميع الدول العربية

شهدت محافظة أسوان خلال الفترة الماضية مشروعات كبرى تم على أراضيها، طبقا لموقعها الجغرافي، الكبير، ومن بين المشروعات التي ستتم أيضا فيها خلال الفترة القادمة إنشاء مطة طاقة شمسية لإنتاج الكهرباء والتي تعد أكبر محطة في العالم “محطة بنبان بأسوان”، بعد الاتفاق مع المكاتب الاستشارية الدولية الكبرى لتنفيذ المشروع.

من جانبه قال هشام الجمل، مدير شركة انفينيتي للطاقة ورئيس جمعية مستثمري الطاقة ببنبان، إن البداية كانت في قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقانون رقم 203 لسنة 2014بشأن تحفيز إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة وكجزء من استراتيجية الطاقة المستدامة 2035 بنسبة 42% على أن يتم توليد 20% في سنة 2022 منها 12% من طاقة الرياح، و2% من الطاقة الشمسية، و6% من الطاقة الكهرومائية.

وأشار إلى أن بداية المرحلة الأولى من مشروع تعريفة التغذية في بنبان سنة 2017 كانت بضم شركتين وكانت أول 50 ميجاوات ضمن المرحلة الأولى و3 مشروعات بطاقة 130 ميجاوات بالمرحلة الثانية لمشروع تعريفة التغذية ومحطة أخرى بطاقة 3 ميجاوات تم ربطها مع شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء، وأخيرا محطة 1 ميجاوات تم ربطها مع شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء ضمن مشروع تعريفة التغذية.

ولفت الجمل، إلى أن.المرحلة الثانية من المشروع العملاق ضمت 30 شركة في 2019 مقسمة على قطع أراضى بطاقة من 20 إلى 50 ميجاوات بتمويل واستثمار أجنبى مباشر من مؤسسة التمويل الدولية IFC وبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)وساهم المشروع في توفير 15000 فرصة عمل مباشرة، وغير مباشرة في فترة التنفيذ، و2000 بعد التشغيل.
كما ساهم في تفادي مليوني طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يغزز مكانة مصر في تقليل التلوث والانبعاثات الحرارية حيث تستضيف مصر مؤتمر العام المقبل بمدينة شرم الشيخ.

وأكد رئيس جمعية مستثمري الطاقة ببنبان، أن مشروع بنبان للطاقة الشمسية حاليا في مرحلة التشغيل والصيانة تحت إدارة شركة متخصصة في تشغيل المحطات الشمسية وإشراف من جمعية مستثمرى الطاقة الشمسية ببنبان.

ولفت إلى أنه تم تخصيص جزء من أرباح الشركات المشاركة في المشروع للمسئولية المجتمعية CSR..

وأكد أنه من مسؤوليات جمعية مستثمرى الطاقة الشمسية ببنبان طوال فترة المشروع (25 سنة) التعامل ككيان واحد مع جميع المؤسسات والهيئات والوزارات الحكومية، والإشراف ومراقبة الشركة المسؤلة عن إدارة وتشغيل وصيانة المشروع كاملة، والمساهمة في الأنشطة المجتمعية والمساهمة في تغزيز الخدمات للمجتمع المدنى.

حيث ساهمت الجمعية في إنشاء مركز الكلى بمدينة دراو كمساهمة في الرعاية الصحية لأهالى مدينة داراو، وتوزيع سلع غذائية خلال فترة الكورونا لأكثر من 10000 أسرة ومستلزمات طبية ووقائية وأسطوانات أكسجين على أهالى مدينة وقرى دراو.

كما تمت إعادة تأهيل ورفع كفاءة سوق بنبان، وكذلك إعادة تاهيل ورفع كفاءة سوق أسوان وبعض مدارس بنبان، وتدريب السيدات على الأعمال اليدوية (منها السولون) والأعمال المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، علاوة على مشاركة الجمعية في إعادة ترميم وبناء بيوت ومنازل متضررى السيول في أسوان.

وأيضا تم نخطط للمشاركة في خطة الدولة للنهوض بالتعليم الفنى حيث تم التنسيق لتنفيذ مقترح بإنشاء مدرسة للطاقة الشمسية في بنبان لتضم جميع حرف الطاقة الشمسية من بدايتها وحتى محطات توليد الكهرباء بجميع جوانبها ليساهم ذلك في خلق مجتمعات متكاملة وتحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح أن النطاق الجغرافى لعمل الجمعية داخل مركز دراو وبالأخص قرية بنبان قبلى وبنبان بحرى والرقعة والمنصورية بمحافظة أسوان.

حيث يعمل أغلب عمال وموظفى المشروع من هذه القرى بجانب أنه من ضمن شروط بنوك التمويل الخاصة ببرنامج المسؤلية المجتمعية CSR.

وأردف: مشروع بنبان إنجاز كبير يحسب للقيادة السياسية، حيث يعتبر حجر أساس لبداية تنفيذ مشروعات طاقة متجددة في مصر التي تتوفر بها جميع الإمكانيات والكوادر لإنجاز مزيد من المشروعات العملاقة مثل بنبان.

واستطرد: المشروع يعتبر مثالا يحتذى به ليس في مصر فقط بل في جميع الدول العربية، كما أن المشروع ساهم في رفع الوعى باستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة مما أدى إلى زيادة الطلب على تنفيذ محطات صغيرة تساعد على رفع العبء عن كاهل الحكومة في الدعم المقدم إلى الطاقة الكهربائية.
ووجه رئيس جمعية مستثمري الطاقة ببنبان، الشكر للقيادة السياسية على ما قامت به من تذليل العقبات أمام مستثمري بنبان الذين كانوا يواجهون بعض المعوقات في قلة التنسيق بين الهيئات والجهات الحكومية مما يؤدي إلى زيادة الوقت المهدر في إصدار التصاريح والتراخيص والموافقات للبدء في تنفيذ المشروعات مع تعدد الجهات المطلوب التعامل معها من قبل المستثمر، ونجدد العهد على بذل جميع جهودنا للمشاركة في تنمية وبناء الوطن في رحاب الجمهورية الجديدة التي تبهر العالم بما تنجزه من ثورة مشروعاتية في كافة القطاعات التنموية.

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى