صب الخرسانة الأولى لأساسات مبنى مفاعل الوحدة الرابعة بمحطة لينينجراد للطاقة النووية-2

أعلنت محطة لينينجراد للطاقة النووية 2 تحقيق إنجاز رئيسي في مشروعها التوسعي، حيث تم صب أول دفعة من الخرسانة لأساسات مبنى مفاعل الوحدة الرابعة، إيذانًا ببدء المرحلة الأساسية من البناء، حيث يأتي هذا المشروع ضمن برنامج استبدال القدرات الإنتاجية في المحطة، التي تُشغّلها شركة روس إنيرغو آتوم، إحدى شركات روساتوم، المؤسسة الحكومية الروسية للطاقة النووية.
وقد شارك في مراسم صب الخرسانة الأولى ممثلون عن محطة بيلاروسيا للطاقة النووية، ومحطة الضبعة للطاقة النووية في مصر، ومحطة رووبور للطاقة النووية في بنغلاديش، عبر تقنية الاتصال المرئي، وتعمل هذه الدول على تشغيل أو بناء وحدات طاقة تعتمد على مفاعلات VVER-1200 الروسية المرجعية، بدعم من مؤسسة روساتوم، وخلال المراسم، قدّم خبراء الطاقة النووية من الدول الشريكة عروضًا حول تقدم مشروعاتهم خلال عام 2024، كما أعربوا عن تمنياتهم بنجاح استكمال الوحدات الجديدة في محطة لينينجراد للطاقة النووية.
وفي هذا السياق، قال أندريه بيتروف، النائب الأول للمدير العام للطاقة النووية في مؤسسة روساتوم الحكومية، “إن هذا الحدث لا يمثل مجرد بدء لبناء وحدة جديدة في محطة لينينجراد للطاقة النووية-2، بل هو خطوة إضافية نحو تحقيق هدف وطني رئيسي يتمثل في زيادة حصة الطاقة النووية السلمية في مزيج الطاقة الوطني، حيث تواجه روساتوم تحديات كبيرة في هذا الإطار، إذ نخطط لبدء إنشاء محطات طاقة بديلة في محطتي سمولينسك وكولا للطاقة النووية هذا العام، بالإضافة إلى استكمال الدراسات الهندسية لوحدة من الجيل الرابع في محطة بيلو يارسك للطاقة النووية في منطقة سفيردلوفسك.
وخلال العقدين المقبلين، ستعمل روساتوم على تطوير مشروعات جديدة في مناطق سيبيريا، والأورال، والشرق الأقصى، مما سيوفر لمزيد من المواطنين الروس إمكانية الوصول إلى طاقة نظيفة وآمنة”.
جدير بالذكر أن بدء المرحلة الرئيسية من بناء الوحدة الرابعة يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس الصناعة النووية. فعلى مدار ثمانية عقود، حققت هذه الصناعة إنجازات بارزة، بدءًا من تعزيز الأمن القومي عبر التكنولوجيا النووية، وصولًا إلى التقدم في مجال الطب النووي.
وفي هذا الصدد، قال ألكسندر شوتيكوف الخبير بقطاع الطاقة النووية: “لقد قطعت الطاقة النووية شوطًا طويلًا؛ فمن أول محطة طاقة نووية في العالم بقدرة 5 ميغاواط إلى وحدات حديثة بقدرات تصل إلى 1200 ميجاوات، وهذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا جهود وتفاني الآلاف من المهنيين المتخصصين”.
وأضاف: “أود أن أُشيد بالفريق العامل على وحدات الطاقة الجديدة في لينينجراد ، حيث مكّنهم التزامهم وخبراتهم وروح العمل الجماعي من بدء صب الأساسات للوحدة الرابعة قبل الموعد المحدد، وهو إنجاز ذو أهمية وطنية. وقد تم تحقيق إنجاز مماثل في عام 2024 عندما بدأ العمل على الوحدة الثالثة أيضًا قبل الموعد المخطط له”.