بترول وطاقة

– نجاح هائل تحققه « المصرية لتسويق الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية بقيادة المحاسب هانى زهيري العضو المنتدب التنفيذي للشركة

-مصر فى عهد الرئيس السيسي شهدت إنجازات 70 عامًا في كل القطاعات

– ننفذ توجيهات المهندس طارق الملا بضرورة تنظيم عملية التصدير وزيادة المبيعات

– لدينا خطة توزيع مختلفة لأسواق الهند وماليزيا وإندونيسيا كأهم أسواق للخام المصري.. و وضعت اللوائح والنظم وخطة المبيعات بمجرد تولي المهمة ونستهدف زيادة جودة المنتج المصري

– قطاع الموانئ في مصر ينمو بشكل جيد .. وهذا هو التحدي

– استطعنا فتح أسواق جديدة في دول لم تكن مصر تذهب إليها

– نجحنا في زيادة الصادرات إلى 4.6 مليون طن وزيادة سعر المنتج المصري 30 %

-رفعنا مبيعات الفوسفات المصري لأوروبا لمليون طن ونستهدف الانتشار في أمريكا الجنوبية

يعتمد نجاح أي مشروع على معدل تسويق منتجاته، فهو المقياس الأول للأرباح وحجم المبيعات؛ لذلك فإن الدور الذي تؤديه الشركة المصرية لتسويق الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية، منذ تأسسها عام 2019  هو أساس ربحية شركات الفوسفات المشهورة العاملة في مصر، إذ استطاعت الشركة بفضل قيادتها الحكيمة أن ترفع من مبيعات الفوسفات ومنتجاته والحفاظ على سمعة وجودة الخام المصري حول العالم، بل ونجحت في اقتناص فرص تصديرية كثيرة ورفع تنافسية الخام المصري مقارنة بمثيله في الاسواق العالمية.

وحول الشركة أجرت جريدة «العالم العربي اليوم» حواراً مع المحاسب هاني زهيري العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية لتسويق الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية والذي استطاع وضع إطار عام وخطة طموحة، وتحقيق إنجازات ظهرت في الأرقام المعلنة بزيادة المبيعات عاما تلو الآخر، وغيرها من الإنجازات يرصدها لنا في السطور التالية.

يحدثنا المحاسب هاني زهيري، إنه يتولى منصبه الحالي بسيرة ذاتية على أعلى مستوى، حيث كان يتولى رئيس مجلس إدارة شركة «تنتالوم إيجيبت»، وبعدها عمل في شركة الوادي الجديد للثروة المعدنية، ثم انتدب منها إلي شركة فوسفات مصر والتي استمر في العمل بها لمدة عام ونصف.

وكان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية الجمعية، قد شهد في أكتوبر 2018، الجمعية التأسيسية الأولى للشركة المصرية لتسويق الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية، كخطوة جديدة ضمن استراتيجية الوزارة لتحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل لخام الفوسفات وتعظيم قيمته المضافة وزيادة عائداته للدولة من خلال وضع آليات تنفيذية للحفاظ على توازن أسعار الفوسفات المصري فى الأسواق العالمية، بداية من التراخيص، وانتهاء بحركة الخام والتسويق، نظراً للتباين الذي كان حادث فى أسعار الفوسفات المصرى فى الأسواق العالمية.

وأضاف «زهيري» أنه عمل بالشركة المصرية لتسويق الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية، بعد تدشينها كمدير عام تسويق، ثم في مارس 2020، أصدر معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، قرارا بتعيينه كعضو مجلس إدارة من ذوي الخبرة، ليتولي في حينها أعمال العضو المنتدب للشركة.

وذكر لنا أن الشركة عندما تولى رئاستها لم تكن بها لوائح أو نظم أو خطة مبيعات، فعمل على هذه المحاور، فضلا عن نقل مقر الشركة من شركة فوسفات مصر، إلى المقر الإداري للشركة حاليا، مضيفا أنه شكل هيكلا إداريا، وقرر تعيين طاقم عمل وتدشين لوائح شئون العاملين، والأهم من ذلك وضع خطة تحقق الهدف الأساسي لتدشين الشركة، وهو تحسين تسويق الخام المصري من الفوسفات خارجيا.

وبحسب المحاسب هاني زهيري، فإن هيكل ملكية الشركة يتكون من شركة النصر للتعدين وشركة فوسفات مصر وهيئة الثروة المعدنية وغاز الشرق وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وهي جهات خمس، تملك كل منها 20 % من الشركة المصرية لتسويق الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية، ويمثلون المنتجين للفوسفات في مصر بالكامل، بينما تمثل شركتنا الذراع التجاري التسويقي.

وأضاف أنه تم وضع خطة توزيع مختلفة لأسواق الهند وماليزيا وإندونيسيا، وهم أهم أسواق للخام المصري، مشيرا إلى أنه الشركة نجحت في رفع حجم مبيعات التصدير من نحو 3.1 مليون طن فى 2019، إلي 4.6 مليون طن في 2020، بينما تراجعت المبيعات قليلا إلى 4.2 مليون طن في 2021، رغم الطموح بتحقيق أرقام أعلى من ذلك، لكن هذا التراجع يعود لقلة الكميات المنتجة، علاوة علي زيادة الطلب من السوق المحلي علي الخام.

وتمنى زيادة حجم الإنتاج خلال العام المقبل، مع دخول منتجين جدد فى مجال الفوسفات، وهو ما يعطي مساحة لتصدير كميات أكبر، خاصة أن الطلب العالمي في ازدياد على الخام المصري، مع تحسن سمعة الخامة عند عملاء كثيرين، وكذلك «استطعنا فتح أسواق جديدة فى دول لم تكن مصر تذهب إليها قبل ذلك».

والشركة ركزت العام الماضي على زيادة مبيعاتها في السوق الأوروبية، والتي وصلت العام الماضي إلي مليون طن فى هذه السوق المهمة، فيما تركز حاليا علي التسويق في أمريكا الجنوبية، وخصوصاً الأرجنتين والبرازيل والدول الزراعية فى أمريكا اللاتينية.

وأكد أن مصر تواجه منافسة كبيرة مع المغرب، بسبب قرب المسافة مع أوروبا والأمريكتين، وهو ما يوفر كثيراً في مصروفات الشحن، فيما تحاول الشركة الاستفادة من بعض المواصفات التي يتميز بها الفوسفات المصري، ومنها أن نسبة المعادن الثقيلة به أقل بكثير من الحدود الدولية، ولكن على الجانب الآخر فإن الخامات الأخري فى المغرب جودتها عالية جداً، وهو ما يعطيها ميزة تنافسية أيضا.

 وشدد على أن الشركة تسعى لتطوير الجودة مع منتجي الفوسفات، خاصة أن تقديم مواصفات جيدة يساعد في استمرار التعامل، لأن الاختلاف فى المواصفة يزيد على العميل فى تكلفة المنتج، مضيفا أن الشركة تعرفت على مشاكل العملاء في معظم الدول من خلال التواصل معهم، وعلى احتياجاتهم بهدف تنفيذها وزيادة التوريد لهم.

وذكر أن هذه الجهود تكللت بأن مصانع كثيرة فى الهند وإندونيسيا استغنت عن أي منتج من بلد آخر، وتتعامل حاليا مع المنتج المصري فقط وبشكل أساسي، مضيفا أن الفكر التسويقي لخامة الفوسفات يقوم على فهم متطلبات العميل والمواصفات التى يحتاجها وكيف نلبيها، خاصة أنه سلعة إستراتيجية، فضلا عن الاهتمام بطرق التعاقد والتحصيل، وكل ذلك ضمن استراتيجية حرص على وضعها بمجرد توليه المسئولية.

وتابع أنه وضع تصورا يقوم على كيفية المنافسة مع الدول الأخرى وعلى رأسها المغرب، مع وضع آليات للتوسع بنشاط الشركة، من خلال إضافة أنشطة جديدة لزيادة المبيعات، مثل تسويق الأسمدة والخدمات اللوجيتسية التي تقدمها الشركة وخدمات النقل والشحن، مضيفا «لو قدمنا هذه الخدمات مع التوسع فى أنواع المنتجات التي نصدرها، كل ذلك يساهم في تعظيم حجم أعمال الشركة، بينما على العكس لو انحصر عمل الشركة فى منتج واحد مهما زاد حجم مبيعاته، لن تستطيع تحقيق النمو المستهدف والذي نحلم به»، موضحا أنه يخطط لتوسيع قاعدة البيع بمنتجات وأنشطة خدمية أخري، تنقل الشركة إلي مكانة أفضل، على مستوى المبيعات والأرباح.

وتابع أنه يستهدف أيضا تقليل الحلقة الوسيطة في التوريد، حيث يتم الاعتماد على الموردين والوسطاء، فيما تسعى الشركة لتنفيذ عمليات بيع وتصدير بشكل مباشر، مع اختيار المقاولين بعناية ودراسة موقفهم المالى على مدار خمس سنين، وطريقة اهتمامه بإيصال المنتج للعملاء، من حيث الجودة وطرق التخزين، مع دراسة حجم مبيعاتهم ومن يلتزم بالاشتراطات التي تتعامل بها الشركة.

فيما لفت إلى أن الشركة تملك كوارد على أعلى مستوى حاليا، تم اختيارهم من العناصر العاملة  بالشركات المنتجة، وحصلوا على التدريب المطلوب، كما تعاملت الشركة مع شركة موارد بشرية كاستشاري لاختيار هذه العناصر، وهي شركة «PEOPLE PLUS»، والتي ساعدت شركتنا فى وضع المعايير لاختيار العاملين.

وتابع أن الشركة تحاول أن تقلل قوامها من العمالة بهدف التركيز على تطوير المهارات دائما، حيث يبلغ عدد العاملين فيها حاليا 35 شخصا، كلهم يعملون بشكل جيد ويحصلون على التدريب المطلوب كل في تخصصه، مع التركيز على أن يكون العاملين من الشباب مشيرا إلى أن أكبر شخص فى الشركة عمره 40 عاما حاليا.

من جانبه أكد المحاسب هاني زهيري، أن الشركة المصرية لتسويق الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية، تلقى كل الدعم من المهندس طارق الملا، والذي أعطى توجيهات مشددة من اليوم الأول بتنظيم عملية التصدير والتعاون مع الشركات المنتجة، وزيادة مبيعاتها، وهو ما حدث بالفعل، كما أن تخصيص شركة للتسويق، زاد أسعار المنتجات المصرية بالخارج، وهو الهدف الأساسي الذي تأسست من أجله الشركة المصرية لتسويق الفوسفات، حيث تم تحريك الأسعار لأكثر من 30 %، والأهم من ذلك الحفاظ على سمعة المنتج المصري من الفوسفات، بعد فترة شهدت عمليات مضاربة بين المنتجين، ما ضر بسمعته وبسعره.

وشدد على أنه يسعى دائما لنمو الشركة وتحقيق عوائد أكثر، مشيرا إلى أنه استطاع زيادة أرباح الشركة إلى 50 مليون جنيه في أول عام لتوليه المسئولية، مقارنة بـ20 مليون جنيه في العام السابق، بينما تستهدف العام الحالي تحقيق أرباح بعد الضريبة تتخطي 70 مليون جنيه.

وأوضح المحاسب هاني زهيري، أن طبيعة عمل الشركة، لم تتأثر بجائحة كورونا خاصة أنها تبيع منتجا له علاقة بالزراعة وصناعة الغذاء، والتي لن تسمح حكومات العالم كله أن تتأثر بالجائحة، حتى مع قرارات الإغلاق، مضيفا أنه في عز الجائحة لم تتوقف مصانع الأسمدة ولا موانئ التصدير لخامات الأسمدة خاصة في أوروبا، التي استوردت من مصر كميات كبيرة جدا وغير معتادة، كما أقاموا طرقا لنقل مواد الأسمدة بين الدول فى ظل الغلق.

لكنه لفت إلى أن التأثير السلبي للجائحة تمثل في زيادة أسعار الشحن البحري، والتي وصلت إلى ثلاثة أضعاف، مضيفا أن الشركة تعمل من خلال طريقتين الأولى هي الـ«بلك»، وهي مركب تحمل المنتج «السائب» أو تشتري الشركة ثم تصدر عن طريق الحاويات، والتي تشهد حالة قصور في العالم كله.

فيما أكد أن الشركة تضع خطة مبيعات سنوية، وخطة طويلة الأجل لمدة خمس سنوات، تركز فيها على زيادة عدد المنتجات أو الخدمات التى تقدمها بهدف توسيع قاعدة عمل الشركة، مع التركيز على رفع الجودة للخامات، لزيادة تسويقها فى الخارج، حيث تم عمل دراسة جدوي لمشروع رفع الجودة، وسيتم عرضه على الجمعية العمومية للشركة، خلال الفترة المقبلة.

في سياق متصل قال المحاسب هاني زهيري، إن مصر شهدت طفرة غير مسبوقة على كافة المستويات منذ تولي الرئيس السيسي القيادة قبل سبع سنوات، حيث الإنجازات منتشرة في كل شبر من أرض مصر، وفي كل القطاعات من النقل والطرق والبنية التحتية والإسكان كما أن قطاع الموانئ ينمو بشكل جيد جداً وهذا هو التحدي الأكبر الذي استطاع الرئيس السيسي تجاوزه.

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى