بترول وطاقة

وزير البترول: محور الطاقة يمثل محورا مهما وحيويا ولابد من توفير البيئة الاستثمارية لجذب العديد من الاستثمارات

قال المهندس مجدي جلال، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، إن مؤتمر الأهرام للطاقة في نسخته السادسة، يأتي في وقت مهم، في ظل التحديات الجسام التي يواجها العالم، قائلا: “مما يحتم علينا أن نفتح النقاش حول تطوير العمل في إطار رؤية وإستراتيجية وطنية مكتملة الأركان هدفها الأساسي هو بناء وطن قوي ومتقدم في جميع المجالات”.

أضاف جلال، خلال كلمته اليوم، الإثنين، في مؤتمر الأهرام للطاقة، نيابة عن المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، بحضور الكاتب الصحفي، عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، والكاتب الصحفي، علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام، والكاتب الصحفي، ماجد منير،رئيس تحرير بوابة الأهرام، والأهرام المسائي، أن الفترة الحالية تستوجب أيضا تكاتف جميع الشعوب لتحقيق الآمال والاستقرار والتنمية للدول، مشيرا إلى أن محور الطاقة يمثل محورا مهما وحيويا، ولذا لابد من توفير البيئة الاستثمارية لجذب العديد من الاستثمارات فيه، خاصة في صناعة البترول وسرعة عجلة البحث والاستكشاف في مختلف مناطق مصر وتسريع أعمال اكتشافات البترول.

ونوه بأن مؤتمر الأهرام للطاقة له أهمية كبيرة تكمن في توفير بيئة استثمارية جاذبة وتحويل التحديات إلى فرص استثمارية بما يسهم في زيادة جاذبية صناعة البترول المصرية أمام الشركات العالمية وسرعة دوران عجلة البحث والاستكشاف للبترول والغاز في مختلف مناطق مصر البترولية البرية والبحرية وتسريع وتيرة أعمال تنمية الحقول المكتشفة.

وأشار إلى أن الغاز الطبيعي أحد أهم الموارد الطبيعية ومصادر الطاقة التي تعظم الاهتمام بها على متسوى العالم كوقود نظيف يلبي الاحتياجات المتزايدة من الطاقة اللازمة لدعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويسهم في الحفاظ على البيئة لتحقيق التوازن بين منظومة الطاقة والتنمية والبيئة.

وكشف عن أنه خلال 7 سنوات مضت تم تنفيذ 27 مشروعا لتنمية حقول الغاز باستثمارات تقدر بـ 21 مليار دولار ووصول إنتاج مصر إلى 6.5 مليار قدم مكعب غاز يوميا، وقد كان الاكتشاف حقل ظهر العملاق ووضعه على الإنتاج في زمن قياسي فقد حطم كافة المعدلات العالمية وأثرا كبيرا في تلبية احتياجات السوق المحلية، وكذلك مثار اهتمام صناعة الغاز الدولية بمنطقة البحر المتوسط حيث يعد حقل ظهر دليلا واضحا على أن منطقة بحر المتوسط لازالت تذخر بالعديد من الثروات.

وأكد أنه في إطار سياسة الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتقديم خدمة متميزة لجميع المواطنين بكافة فئاتهم فقد تم تحقيق رقم قياسي غير مسبوق في مجال المشروع القومي لتوصيل الغاز للمنازل تحت رعاية رئيس الجمهورية، حيث تم زيادة معدلات التوصيل إلى حوالي 1.2 مليون عميل خلال 2021 – 2022 مع إعطاء الأولوية للقرى والمدن التي لم يصلها الغاز من قبل ليصل إجمالي الوحدات التي تم توصيل الغاز إليها 14 مليون وحدة.

وتابع أنه تم التوسع في مشروع تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي لتصل إلى 477 ألف سيارة وزيادة عدد مراكز التحويل إلى 126 مركزا وكذلك عدد محطات تموين السيارات بالغاز لتصل إلى 862 محطة على مستوى الجمهورية وذلك في ضوء سياسات تعظيم القيمة المضافة وتخفيض فاتورة الدعم وكذلك الحفاظ على البيئة والعمل على استكمال خطة زيادة أعدد السيارات المحولة وانتشار محطات التموين نظرا لكونه طاقة نظيفة ومنخفض التكلفة، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات لرفع كفاءة مجمعات ووحدات ومصافي التكرير ورفع الطاقات الاستيعابية لاستقبال ونقل وتخزين المنتجات البترولية والغاز وتطوير صناعة البتروكيماويات ذات القيمة المضافة بالدولة لتواكب متغيرات السوق العالمية.

وكشف عن أن الدولة المصرية نجحت في إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط كمنظمة دولية حكومية مقرها القاهرة في وقت قياسي وتمكن المنتدى من لفت أنظار العالم والمؤسسات الدولية بدوهم في إنجاز مهم للتعاون الإقليمي في شرق المتوسط كما يعكس الرؤية المشتركة لدول المنتدى ويوفر الإرادة للتعاون رغم التحديات العالمية غير المسبوقة.

وأكد أن التحول إلى أنظمة الطاقة منخفضة الكربون والحد من الانبعاثات على رأس أولويات قطاع البترول، حيث بادر القطاع بالتوسع في استخدام الغاز الطبيعي في المنازل والمركبات كوقود منخفض الانبعاثات وصديق البيئة فضلا عن تنفيذ مشروعات لتحسين كفاءة الطاقة وإزالة الكربون بالإضافة إلى المشاركة في إعداد الاستراتيجية الوطنية للتوسع في استخدام الهيدروجين الأخضر في مصر.

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى