جمال أبوالفتوح: مصر تبنى عهدًا جديدًا في الصناعة والاقتصاد والتعمير والطرق في عهد السيسي

تم نقل 32 ألف أسرة في القاهرة وحدها لحياة أفضل
مشروع المليون فدان والدلتا الجديدة أهم مشروعين زراعيين
مصر تبني عهدًا جديدًا في كل شيء وإنجازات الرئيس أكبر من الحصر
الطرق الجديدة سهلت عملية نقل البضائع في التجارة الداخلية والخارجية
هناك قصور كانت مغلقة واليوم تم تحويلها إلى متاحف
تتبنى الدولة فكرًا جديدًا في إدارة المنظومة الزراعية
نسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي في جميع المحاصيل الزراعية وأهمها القمح

تشهد مصر طفرة حقيقية في جميع القطاعات انعكست على النمو الاقتصادي ورفع مكانة مصر بين دول العالم بل وتصنيف مصر خلال فترة جائحة كورونا بأنها الدولة الأفريقية الأبرز التي تمكنت من الحفاظ على اقتصادها والتعافي السريع من تداعيات الجائحة.

وفي هذا الصدد كشف الدكتور جمال أبوالفتوح عضو مجلس الشيوخ، خلال تصريحاته لموقع “العالم العربي اليوم”، أبرز الإنجازات التي تحققت خلال سبع سنوات منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وما تستهدفه الدولة خلال الفترة القادمة لتحقيق الأمن الغذائي والاقتصادي.

وأشاد أبوالفتوح، بما حققته الدولة من تقدم في المجال الزراعي من مشروعات عملاقة أسهمت في تحسين المحاصيل الزراعية وزيادة معدلات تصديرها، وكذلك مشروع نقل المعالم الأثرية لمواقع أفضل وتحويل أصول الدولة غير المستغلة إلى متاحف ومشروعات استثمارية، وغير ذلك الكثير خلال الحوار التالي:

كيف ترى مصر بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
مصر تبني عهدًا جديدًا في كل شيء، في الصناعة والاقتصاد والتعمير وفي الإسكان والطرق، ولو تحدثنا عن إنجازات سيادة الرئيس نحتاج وقت طويل جدًا، وفي مجال تخصصي فقط وهو المجال الزراعي أحدثكم عن مشروع مليون ونصف فدان، ونحن تخطينا مليون ونصف فدان وهناك مشروع الدلتا الجديدة، إضافة إلى تحقيق طفرة في الصادرات الزراعية من خلال خدمة القوانين للمصدرين وهناك تعديل قوانين كثيرة تفيد المزارع والمستهلك في نفس الوقت وفي مجال الري هناك مشروع تبطين الترع الذي يوفر حوالي ثلث كمية المياه، جميعها مشروعات ضخمة يصرف عليها بالمليارات ولكن سوف تعود بالنفع على البلد وعلى المواطنين سواء مزارع أو مستهلك، خاصة في ظل تداعيات سد النهضة والمؤامرات التي تحاك على مصر في موضوع المياه.

ماذا عن التعديلات التشريعية الخاصة بالقوانين الاقتصادية.. كيف تراها؟
تعديل التشريعات الاقتصادية مثل قانون الضرائب وقانون التأمينات وقانون التصالح على مخالفات البناء كذلك ما يتعلق بتراخيص البناء وغيرها، كلها أشياء تساعد على زيادة إيرادات الدولة ومساعدتها في تنفيذ خطط التنمية المستدامة وتحسين الخدمات ومستهدفات النمو الاقتصادي.

فيما يتعلق بمجال الطرق.. كيف ترى ما تشهده مصر من مشروعات جديدة؟
سلسلة الطرق التي تنفذ حاليًا تربط كل محافظات مصر لكي توفر الوقت وتنقل السلع وتنقل المواطنين، تلك الطرق الجديدة سهلت عملية نقل البضائع في التجارة الداخلية والتجارة الخارجية لأنها قربت المسابقة، كما سهلت حركة انتقال العمال كما فتح فرص عمل للشباب من بلد إلي بلد، وساهمت الطرق أيضًا في مجال تنشيط السياحة.

ما رأيك في مشروع القطار الكهربائي السريع الجاري إنشاؤه من حيث مردوده وأهميته؟
مشروع عظيم وهو نقلة حضارية كلفت الدولة ميزانية ضخمة تتعدي 300 مليار جنيه وله مردود على المواطن، وكذلك على الدولة خاصة في توسيع مجال العلاقات الأفريقية والعلاقات الخارجية.

مع ذكر العلاقات مع الدول الأخرى.. ما تقييمك لمكانة مصر حاليًا؟
مصر بعد عام 2011 كانت في وضع سيء جداً داخليًا وخارجيًا واليوم مصر استعادت مكانتها الدولية وهذا واضح من خلال التعامل من زيارات واجتماعات لقادة ومسؤولين من مختلف أنحاء العالم مع سيادة الرئيس. أصبح لنا مكانة وكلمة في المجتمع الدولي كل هذا حدث في وقت قياسي.

تنفذ الدولة حاليًا مبادرة “حياة كريمة” التي أطلق عليها “مشروع القرن”.. كيف ترى هذه الخطوة؟
مشروع حياة كريمة وحده نقلة كبيرة لمصرنا، نقل الريف داخل المنظومة بعدما كان يعاني من نقص في كل شيء .. المواطن في الريف يشعر باهتمام الدولة به من ناحية تحسين المرافق والخدمات مثل الصحة والتعليم والطرق والكباري فقد توفرت له كل الخدمات؛ فمن ناحية التعليم نوفر له المدارس بعد ما كان ينتقل من بلد إلى بلد أصبح له داخل القرية مدرسة، وكل الخدمات التي تقدم للريف المصري تخلق فرص عمل، وهو مشروع مصر الأول وسيادة الرئيس يعمل على كل المحاور وبالتوازي في كل القرى ومحافظات مصر في الإسكان والتعليم وتطوير القرى.

شغل ملف العشوائيات الرئيس كثيرًا وأحدث فيه تغييرات ملحوظة.. ما رأيك فيما تم من مشروعات في هذا الملف؟
كان هناك 55 منطقة عشوائية في محافظة القاهرة فقط، والدولة بدأت تقتحم هذه العشوائيات، وبفضل جهود الرئيس تم نقل 32 منطقة بالكامل وتسكين أهاليها في عمارات حديثة، وهذا يعني نقل 32 ألف أسرة في القاهرة وحدها لحياة أفضل وهذا مشروع ضخم جدًا والدولة تبنيه بالكامل في فترة قصيرة ومازالت تستكمله.

ما رأيك في مشروعات نقل بعض المعالم السياحية والأثرية لأماكن أخرى؟
مشروع نقل بعض المعالم واستغلال أصول الدولة هام للغاية، لأن مصر بها ثلث أثار العالم واليوم الدولة تعظم الاستفادة من الآثار عن طريق وضع منظومة تعظم وتظهر الآثار الموجودة فى مصر، فهناك قصور كانت مغلقة واليوم تم تحويلها إلى متاحف، وهناك المتحف الكبير من المقرر أن يتم افتتاحه قريبًا والعالم كله شاهد افتتاح متحف الحضارة، والمتحف الكبير أكبر منه ما سيجذب أنظار العالم إليه.

ما الإنجازات التي شهدها القطاع الزراعي من وجهة نظرك؟
القطاع الزراعي تطور كثيرًا، فقد تم فتح مجال استيراد أصناف تقاوي لم تكن موجودة حتى نحسن من جودة المحاصيل، وهناك مشروعات وبرامج جديدة للفلاح المصري تساعده في الاستفادة والتعرف على كل محصول وكيفية زراعته بالطرق الحديثة، كما أن تبطين الترع والمصارف سوف يوفر للمزارع المياه بعد أن كان يعاني من تناقص المياه بالمصاريف، ولأن أي محصول 70% من غذائه مياه فسيوفر المشروع ما كان يهدر من مياه. كما أن القوانين التي تم تحديثها في مجال الزراعة ساهمت في زيادة المحاصيل الزراعية وزيادة معدلات تصديرها، وقللت التكلفة.

ماذا عن إدارة المنظومة الزراعية ومساهمة الجهات المختصة في تحسينها؟
تتبنى الدولة فكرًا جديدًا في إدارة المنظومة الزراعية بالتنسيق مع وزارة الزراعة وبالتعاون مع وزارة الري ومجلس التصدير ومع مراكز البحوث الزراعية، وهناك تعاون وثيق بين القطاع الخاص ووزارة الزراعية وهذا لم يكن موجودًا قبل ذلك، واليوم وزارة الزراعية تعقد إجتماعات مع كل من له دور فى مجال الزراعة لدراسة طرق تعظيم الإنتاج، ولجنة وزارة الزراعة لها نواب ممثلين للشعب وتقع عليها مسئولية التعرف علي مشاكل المواطنين وكيفية حلها مع الجهات المعنية في ظل الإمكانيات المتاحة.

وكيف يمكن السيطرة على ارتفاع الأسعار من وجهة نظرك؟
هناك أسباب عدة وراء ارتفاع الأسعار، منها مثلاً الدخلاء على المجال فهم يؤثرون على الأسعار بالسلب ويضاربون فى السعر لتحقيق أرباح، وهناك أسباب أخرى مثل زيادة أسعار الأعلاف بالنسبة للدواجن مما يرفع تكلفة تربية الدواجن، والدولة حاليًا تضع منظومة لضبط الأسعار والرقابة عليها.

ما أبرز المستهدفات في القطاع الزراعي كما تراها؟
النظرة المستقبلية للقطاع تتضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، في كل المحاصيل الزراعية وأهمها القمح، وزيادة معدلات التصدير إلى كل دول العالم،
وكذلك توفير المياه اللازمة لزراعة الأرز.

ما الرسالة التي توجهها للرئيس السيسي؟
أقول لسيادة الرئيس ربنا يقوي سيادتكم علي تحقيق الحلم الذي تحلم به لمصر ونحن خلف سيادتكم وإن شاء الله تحقق كل ما تحلم به ولنا ثقة كبيرة فى سيادتكم.