أخبار

وزيرا البيئة والتعليم العالي يبحثان مع مديرة اليونسكو الإقليمي التعاون في برنامج الإنسان والمحيط الحيوي

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، اجتماعًا مع الدكتورة نوريا سانز مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة والوفد المرافق لها من مكتب المنظمة الإقليمي؛ لبحث سبل التعاون لدعم أنشطة برنامج الإنسان والمحيط الحيوي(MAB) ولتعزيز الشراكة بين الجانبين بما يسهم في صون الموارد الطبيعية، وحماية التنوع البيولوجي والثقافي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

مصر تنجح في إدارة مصر لمواردها الطبيعية 

وقد استعرضت د.ياسمين فؤاد خلال اللقاء رؤية إدارة مصر لمواردها الطبيعية بالتركيز على التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية والاقتصاد الأزرق على المستويات الوطنية والإقليمية ومتعددة الأطراف، موضحة أن مصر تضم حاليا ٣٠ منطقة محمية تغطي ١٥٪؜ من مساحتها، منها محميات أعلنتها اليونسكو كمنطقة تراث طبيعي، مثل: وادي الحيتان، مشيرة إلى التطور الكبير في دور مصر في مجال صون الموارد الطبيعية من خلال العمل متعدد الأطراف، خاصة بعد رئاستها لمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP14 في ٢٠١٨ على مدار ٣ سنوات، والذي استطاعت من خلاله إهداء العالم مسودة الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، والذي تم إصداره في المؤتمر التالي، وكذلك دور مصر الهام على المستوى الوزاري فى قيادة مشتركة مع الجانب الكندي لمشاورات الخروج بإطار عالمي طموح يربط التنوع البيولوجي بتحدي تغير المناخ، في إطار إدراك ودعوة مبكرة من مصر للربط بين مسارات اتفاقيات ريو الثلاث، وكذلك استضافة مصر لمؤتمر اتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط من التلوث، وخطة عمل المتوسط في نهاية العام الحالي، والتى ستكون نقطة فارقة في دور مصر على المستوى الإقليمي، خاصة مع أهمية المؤتمر في ظل التحديات البيئية التي تواجه المتوسط. 

 المناخ الداعم لصغار المستثمرين من خلال إتاحة حوالي ٤٠ نشاط اعتمدتها وزارة البيئة لتدرج ضمن الأنشطة التي يمكن تنفيذها في المحميات الطبيعية ومنها التزحلق على الرمال والتمتع بالطبيعة، وإنشاء مراكز بحثية داخل المحميات، مشيرة أيضًا إلى حرص الحكومة على دعم المجتمعات المحلية حيث يتابع رئيس الوزراء مباشرة عملية تطوير قرية الغرقانة في محمية نبق لتوفير حياة كريمة لعدد ٥٠ أسرة من خلال إنشاء منازل تناسب طبيعة المكان بمعايير بيئية، فمصر تضع الإنسان في قلب عملية التطوير

 البيولوجي، وصون  الموارد الطبيعية، وإشراك السكان المحليين في إدارة وتفعيل أنشطة محميات المحيط الحيوي، وذلك تحت مظلة برنامج “الإنسان والمحيط الحيوي”، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون مع اليونسكو لزيادة عدد محميات المحيط الحيوي، وإعداد ملفات ترشيح متنزهات جيولوجية، بالإضافة إلى دعم أنشطة التدريب، والرصد، والبحث، والابتكار، بالشراكة مع الشبكات العلمية، إلى جانب تعزيز دور المجتمعات المحلية، وإنشاء برامج تعليمية ومبادرات للسياحة البيئية، تسهم في رفع الوعي بأهمية الحفاظ علي الإرث الطبيعي والجيولوجي، وخلق فرص عمل خضراء  للشباب.
تناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون مع منظمة اليونسكو في إطار أنشطة برنامج “الإنسان والمحيط الحيوي”، ومتابعة الجهود المبذولة في محميتي العميد ووادي العلاقي؛ باعتبارهما من المحميات المعلنة ضمن البرنامج، إلى جانب مناقشة مفهوم “الجيوبارك” كأحد أدوات دعم المجتمعات المحلية من خلال استثمار التراث الجيولوجي الفريد في أنشطة بيئية واقتصادية مستدامة، وفي هذا السياق، تم بحث مقترح اليونسكو بإدراج محمية وادي الجمال بمحافظة البحر الأحمر كمحيط حيوي نموذجي؛ نظرًا لتنوعها البيولوجي، والبحري، والبري، والثقافي، إضافة إلى مناقشة إمكانية تأسيس جيوبارك بمحافظة الفيوم؛ لما تتمتع به من موارد طبيعية، ومجموعة من المحميات التي تؤهلها لتعزيز السياحة البيئية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وخلال الاجتماع، تم الاتفاق على بلورة رؤية إقليمية شاملة لإدارة محميات المحيط الحيوي، تقودها مصر بالشراكة بين اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، والمكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، ووزارة البيئة، وممثلي الدول العربية، وذلك من خلال تنظيم مؤتمر إقليمي يضم ممثلي جامعة الدول العربية، والشركاء الإقليميين، وتهدف هذه الرؤية إلى تعزيز التعاون العربي، وتوحيد الجهود في مجال حماية المحيط الحيوي، بحيث يتم عرضها ضمن فعاليات المؤتمر العالمي لمحميات المحيط الحيوي، الذي تنظمه اليونسكو، والمقرر عقده في الصين في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر 2025، والذي تجتمع فيه الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي كل عشر سنوات؛ لوضع الأولويات، وتعزيز التعاون الدولي، وتحديد خطة العمل المستقبلية.

ومن جانبها، أكدت د.نوريا سانز حرص المنظمة على تعزيز التعاون مع مصر في مجالات حماية البيئة، والمحميات الطبيعية، مشيدة بدورها الريادي في دعم برنامج الإنسان والمحيط الحيوي، مؤكدة أهمية تبادل الخبرات، وتعزيز العمل الإقليمي المشترك، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويين العربي والدولي، مشيرة إلى أن اليونسكو تتبنى نهجًا متعدد القطاعات للحفاظ على التنوع، بما يشمل التنوع البيولوجي، والثقافي، والجيني، والجيولوجي، مشيرة إلى التزام المنظمة بدعم الدول الأعضاء في حماية مواقع التراث الطبيعي ومحميات المحيط الحيوي والشعاب المرجانية، وفقًا لاتفاقياتها الدولية.

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!